﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾: ما لم يتمسكوا في جواز عبادته ببرهانٍ نازلٍ بالوحي من عند الله (١)، ولا بعلمٍ ضروريٍّ أو نظريٍّ، أي: ليس لهم في ذلك مستندٌ لا من جهة النَّقل ولا من جهة العقل، وإنَّما قدَّم الوجه
(١) في هامش (ف) و (م): "قد مرَّ وجه الفرق بين مطلق الحجة وبين البرهان والسلطان وبيان مزيتهما عليها في سورة الأعراف. منه".