للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبالتَّخفيف مكسور الواو مدغماً وغير مدغم، ورُدَّ الإدغام لالتقاء السَّاكنين على غير حدِّه (١).

والوَرِقُ: الفضَّةُ المضروبة. نصَّ عليه في "الصحاح" و"القاموس" (٢).

كانوا قد استصحبوا حين خرجوا دراهمَ لنفقتهم، وكانت حاضرةً عندهم، فلهذا أشاروا إليها بقولهم: ﴿هَذِهِ﴾.

﴿إِلَى الْمَدِينَةِ﴾ هي طَرَسوس.

﴿فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا﴾ الضَّمير للمدينة والمراد أهلها بطريق الاستخدام، والمصير في أمثال هذا إلى الحذف مِن ضِيق العَطَن (٣).

﴿أَزْكَى طَعَامًا﴾: أكثر بركة، قال ابنُ عبَّاس وعليٌّ : إنَّه الأرزُّ (٤)؛ فإنَّه يزاد بالطَّبخ، وهو من تدبير قليل البضاعة.


(١) قرأ أبو عمرو وأبو بكر وحمزة بإسكان الراء وباقي السبعة بكسرها. انظر: "التيسير" (ص: ١٤٣). وقرأ أبو رجاء بكسر الواو والراء والإدغام، وقرأ ابن محيصن بكسر الواو وإسكان الراء والإدغام. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٧٩)، و"الكشاف" (٢/ ٧١٠)، و"المحرر الوجيز" (٣/ ٥٠٥)، و"البحر المحيط" (١٤/ ٢٤٥). ونقل المؤلف كل ما ذكر من "تفسير البيضاوي"، وقال الشهاب شارحا ومعلقا: والتخفيف تسكين الراء والتثقيل كسرها مع فتح الواو فيهما، وقوله (أي: البيضاوي): وغير مدغم، لم يذكره جار الله، وأمّا التثقيل وكسر الواو فلم يقرأ به. انظر: "حاشية الشهاب" (٦/ ٨٥).
(٢) انظر: "الصحاح" (مادة: ورق)، و"القاموس المحيط" (مادة: ورق).
(٣) (من ضيق العطن)؛ أي: من ضيق مجاله في المعاني والبيان، والأصل في (العطن): مبرك الِإبل عند الماء. وقوله: "والمصير في أمثال هذا … " إلى هنا من (م).
(٤) لم أقف عليه، وذكره القرطبي دون عزو كما سيأتي.