للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولعن رسول الله العاضهة والمستعضهة (١).

ونقصانها على الأول واو وعلى الثاني هاءٌ، وإنَّما جُمِعَ جَمعَ السَّلامة جبرًا لما حذف منه (٢)، كقولهم: قلون وثبون.

والموصول بصلته صفة لـ ﴿الْمُقْتَسِمِينَ﴾، أو مبتدأ خبره:

* * *

(٩٢ - ٩٣) - ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ من التَّقسيم، أو النِّسبة إلى السحر، فنجازيهم عليه، وقيل: عامٌّ، أي: عن كلِّ ما عملوا من المعاصي، فيتناولهما، وهو وعيد لهم، وقيل: يسألهم سؤالَ تقريع.

* * *

(٩٤) - ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾.

﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾: فاجْهَر به وأظهره. وقيل: افرُقْ بينَ الحقِّ والباطل به.

والصَّدع في الأصل: شقٌّ في الأجسام الصُّلبة كالزُّجاج والحديد، ويلزمه الإبانة والتَّمييز.


(١) رواه الحربي في "غريب الحديث" (٣/ ٩٢٣)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٣٩) من حديث ابن عباس . وفيه سلمة بن وهرام، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس برواياته. وقال ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" (٢/ ٨٦٩): رواه سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس. وسلمة قال أحمد بن حنبل: أخشى أن يكون حديثه ضعيفًا. والبخاري قال: فيه نظر.
وجاء في هامش (ف) و (م): "من هنا ظهر ما في كلام القاضي من الخلل، حيث أوهم أن يكون ما في الحديث بمعنى البهتان. منه".
(٢) "منه" زيادة من (ك).