للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قراءة ابن مسعود : (على الذين أحسنوا) (١)، وقراءة أبيٍّ: (تمامًا على المحسنين) (٢).

أو: على الذي أحسن بتبليغه (٣)، وهو موسى .

أو: تمامًا على الذي أحسنه؛ أي: أجاده من العلم والشَّرائع، أي: زيادة على علمه إتمامًا له.

وقرئ بالرفع (٤)، على أن تقديره: على الذي هو أحسنُ.

وقيل في وجه النَّصب: إنه خفضٌ، لكنه لا ينصرف ففُتح، وحينئذ يكون بدلًا عن ﴿الَّذِي﴾ وترجمةً (٥) عنه؛ كقولك: مررت بالذي خيرٍ منك، بالخفض.

﴿وَتَفْصِيلًا﴾: بيانًا في غاية التَّفصيل، عطف على ﴿تَمَامًا﴾، ونصبُهما يحتمِل العلَّة والحال والمصدر (٦).

﴿لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ يُحتاجُ إليه في الدِّين، ففيه (٧) دلالةٌ على أنه لا اجتهاد في شريعة (٨)


(١) انظر: "القراءات الشاذة" (ص: ٤١).
(٢) انظر: "البحر المحيط" (٩/ ٤٨٨). وعزاها السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٨٦) إلى الحسن رواها عنه ابن الأنباري في "المصاحف". وانظر: "تفسير الثعلبي" (٤/ ٢٠٦).
(٣) "بتبليغه" زيادة من (م) و (ك).
(٤) نسبت إلى يحيى بن يعمر. انظر: "المحتسب" (١/ ٢٣٤)، وضعف ابن جني هذه القراءة.
(٥) في (ك) و (م): "وترجمته ".
(٦) في هامش (ف): "أي: يكون ﴿تَمَامًا﴾ مصدر أتمينا المحذوف المدلول عليه بـ ﴿آتَيْنَا﴾، تدبر.
(٧) في (م): "وفيه".
(٨) في (م): "شرعة".