للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن يكون (١) الرجلُ الوارثَ، و ﴿يُورَثُ﴾ من أَوْرَثَ، ﴿كَلَالَةً﴾ مَن ليس بوالدٍ ولا ولد.

وقرئ: (يُورثُ) على البناء للفاعل (٢)، فالرجلُ الميتُ، ﴿كَلَالَةً﴾ يحتمِلُ المعانيَ الثلاثَة، وعلى الأول خبرٌ أو حالٌ، وعلى الثاني: مفعول (٣) له، وعلى الثالث: مفعول به.

وهو في الأصل مصدرٌ بمعنى الكَلَال، فاستُعيرت لقرابةٍ (٤) لا يقارنُها النسبة (٥)، لأنها كالَّةٌ (٦) ضعيفة بالنسبة إلى التي تقارنها النسبةُ، ثم وُصف بها المورِّثُ والوارثُ (٧) بمعنى: ذي كلالةٍ، كقوله: فلان من قرابتي؛ أي: من ذي قرابتي، ويجوز أن تكون صفةً، كأنه من غايةِ الضعف نفسُ الكلالة.

﴿أَوِ امْرَأَةٌ﴾ عطف على ﴿رَجُلٌ﴾.

﴿وَلَهُ﴾؛ أي: ولواحدٍ منهما، فلا ضرورةَ للحمل على الاقتصار؛ كما ذهب


(١) في (م) زيادة: "يكون".
(٢) وهما قراءتان على البناء للفاعل: الأولى بتخفيف الراء، والثانية بتشديدها. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٢٥)، و"المحتسب" (١/ ١٨٢).
(٣) في (م) و (ك): "المفعول".
(٤) في (م): "للقرابة التي".
(٥) في هامش (ح) و (ف): "من قال: ليست بالبعضية، لم يصب لأنَّه حينئذ تخرج الأم والجدة من الكفالة. منه". والقائل المذكور هو البيضاوي في "تفسيره" (٢/ ٦٤).
(٦) في (م) و (ك): "كلالة"، والمثبت من باقي النسخ، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٧) "والوارث" من (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.