(١٩) أنه يحط الخطايا ويذهبها؛ فإنه من أعظم الحسنات، قال - عز وجل -: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}[هود: ١١٤] , وقال - صلى الله عليه وسلم - "مَنْ قَالً سُبحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ في يَؤمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".
(صحيح البخاري: ٦٠٤٢)
(٢٠) أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه - عز وجل - فإن الغافل بينه وبين الله - سبحانه وتعالى - وحشة لا تزول إلا بالذكر، قال الله - عز وجل -: {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}[الزمر: ٢٣].
(٢١) أن ما يذكر به العبد ربه - عز وجل - من جلاله وتسبيحه وتحميده يُذَكرُ بصاحبه عند الشدة؛ ففي حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الَّذينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ الله مِنْ تَسْبيحِهِ، وَتَحْمِيلِهِ وَتكْبيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفنَ حَوْلَ
الْعَرْشِ، لَهُنَّ درِىَّ كَدَوِرِّ النَّحْلِ، يُذَكَرْنَ بصَاحِبِهِنَّ، ألاَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أن لَا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ الله شَئ يُذَكرُ بَهِ؟! " (صحيح، سنن ابن ماجه: ٣٨٠٩)، وهذا والله حديث عجيَب، كفى به حافزًا
للعبد على ذكر الله، أن يظل شيءٌ فعلتَه يُذكِّر ربَّك بك دومَا.