بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
وكذا لفظ أبي داود مطول، وفيه فيهما: "إني أحتسب"، وهذا لفظ الترمذي وابن ماجة المختصرين مفرقاً بسند واحد لابن ماجة عن أحمد بن عبده.
وللترمذي عنه وعن قتيبة.
وأما ما وقع للمصنف في سياق لفظ ابن ماجة في عاشوراء: "يكفر السنة التي بعده" فخطأ عليه، وانقلاب وتحريف حصل من طغيان القلم، إنما هو "التي قبله" بلا خلاف.
وأما النسائي، فإنه ذكر من حديث أبى قتادة قطعة ليس فيها ذكر عرفة ولا عاشوراء أصلاً.
فيتعين إسقاط عزوه إليه فيهما، وإنما أشير إلى هذه الأشياء، ليعلم الطالب أنه لا يقدر أن ينقل من هذه الكتب التي بهذه المثابة شيئاً لا سيما وهو كثير جداً متكرر، ولهذا قدمتُ ما وقع في يوم عاشوراء إلى هنا.