ثم قال: وفي رواية لمسلم: قال: قيل لأسامة: (لو أتيت عثمان فكلمته؟ ... ) إلى أن قال: وفي آخره: ( ... وإني سمعته -يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار ... ") الحديث، في خطباء أمته الذين يقولون ما لا يفعلون.
في هذا أمور:
وهي إيهام المصنف بذكره الحديث أولاً مختصراً، ثم بقصته ثانياً أنه هكذا في الصحيحين مختصراً، وأن الرواية المذكورة، انفرد بها مسلم. وليس كذلك.
بل إنما أخرج كل من الشيخين الحديث بالقصة، فذكره البخاري في باب صفة النار، وفي كتاب الفتن.
وذكره مسلم في كتاب الزهد، بهذه الرواية أولاً، ثم ساقه مختصراً. لكن عثمان مبهم في روايتي البخاري، ومبين في