للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ناظر ثم عرض عليّ هذا الإملاء بعد كماله فتصفحته، ورغب في حمله عني فبعد لأي ما أذنت لذلك وأبحته" «١٢٩» .

بين لنا الكلام آنف الذكر تردد الخشني في البداية بالاعتداد بكتابه هذا على أنه كتاب يستحق أن يروى عنه ويتناقله الناس، وذلك لما نهجه فيه من اختصار وترجيح للروايات التي يختارها والتي تكون بنظره الأصوب والأدق فتستحق عند ذلك بنظره الشرح لألفاظها «١٣٠» .

تمثل ذلك النهج الذي سار عليه الخشني في كتابته لمصنفه هذا مع الإشارة ضمنا إلى أنه لم يردد ما قاله ابن هشام بل كان يعلق على قسم من آرائه ويرد عليها «١٣١» ، فضلا عن ذلك فان هذا الكتاب لم يتطرق إلى ذكر الأخبار والحكايات إلا نادرا وفي أماكن محدودة منه «١٣٢» ، وما ذلك إلا لكون هذا الكتاب قد خصص لشرح ألفاظ الأبيات والقصائد حصرا والتي كانت متنا مستقلا بذاته «١٣٣» ، بعكس ما انتهجه السهيلي في شرحه للسيرة، من إيراد بعض الروايات والتعليق على أنساب الرجال وأحسابهم فضلا عن تبيان صحة الأحاديث وضعفها حتى حوى كتابه معارف عدة أوضحته مقدمته التي افتتح بها كتابه (الروض الأنف) «١٣٤» .


(١٢٩) المصدر نفسه، ص ٢.
(١٣٠) ينظر، المصدر نفسه، ص ٧، ١٤٨، ٢١٨، ٣٠٤، ٣٤٣.
(١٣١) ينظر، المصدر نفسه، ص ١٠٦، ١٤٨، ١٥٩.
(١٣٢) ينظر، المصدر نفسه، ص ٦٢، ١٩٧- ١٩٨، ٢٥٨، ٣٠٧.
(١٣٣) ينظر، المصدر نفسه، ص ٥٧، ٨٣، ١٤٠، ١٤٨، ٢٠٠.
(١٣٤) ينظر، الروض، ١/ ٣٥- ٣٦.

<<  <   >  >>