بطن بعير، فأدخلها فِيهِ وهرب، فلما كَانَ من الغد، جَاءَ فوجدها حية فحملها، فسمي ذَلِكَ القصر قصر مجاشع، لأن جيشه هلكوا فِيهِ، وَهُوَ عَلَى خمسة فراسخ أو ستة من السيرجان.
قَالَ علي: أَخْبَرَنَا أَبُو المقدام، عن بعض مشيخته، قَالَ: خرج مجاشع عَلَى وفد أهل الْبَصْرَةِ من تستر- وفيهم الأحنف- وأخذ فِي غداة واحدة عَلَى لجام واحد خمسين ألفا، سبق عَلَى الصفراء ابنة الغراء ابنة الغبراء، فأخذها مِنْهُ عمر حين قاسم عماله الأموال.
قَالَ علي: فقلت للنضر بن إِسْحَاق: أن أبا المقدام ذكر هَذَا الحديث! فَقَالَ: صدق، سمعته من عدة من الحي وغيرهم، وفرسه الصفراء ابنة الغراء ابنة الغبراء وَهُوَ مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن عائذ بن وهب بْن رَبِيعَةَ بْن يربوع بْن سمال بْن عوف بن امرئ القيس بن بهثه بن سلم.
ويكنى أبا سُلَيْمَان.
قَالَ: وفي هَذِهِ السنة زاد عُثْمَان النداء الثالث عَلَى الزوراء، وصلى بمنى أربعا.
وحج بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السنة عثمان رضى الله عنه