للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يَضُرُّوْكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ) (١).

وما هي الفتوى التي أفتاها إمام الأبالسة وشيخ الشياطين في جواز الغش في الامتحان بحجة قيام الكثيرين به؟

أما من كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم إمامه وهداه فهو في حرز وحصن حصين وحاله حال العبودية والافتقار إلى الله والبراء من حوله وقوته .. من ذاكرته ... من ذكائه ...

هذا الحال هو الحال السليم لهذا الموقف وهو الحال الذي يحصنه من الضعف أمام خيانة من حوله ... فالله هو القادر، فإن شاء الله أن يُنجحه فسيُذكّره بما يحقق نجاحه إن كان في نجاحه خير، أما إن كان في رسوبه خير قد لا يُدركه الآن فقد يُنسيه .... إنه قدر الله الحكيم العليم يعلم ما يصلح للعبد فييسره له.

أما إن اختار فتوى شيخ الأبالسة فإن قُدّر له الرسوب فسينقل من ورقة زميله الجواب الخاطئ ... فقدر الله مكتوب له، نجاح أو رسوب في هذه المادة، لكنه قد يفوز بالنجاح بطرق الحلال أو الحرام.

وعند قدر الله يستسلم الإنسان ولا يملك من أمره شيئاً ولكن الواضح


(١) سنن الترمذي. حديث: ٢٥٠٠. ومسند الإمام أحمد: حديث: ٢٥٧٢

<<  <   >  >>