للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بى الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا معرسين وفي رواية صالح بن كيسان وغيره موغرين في نحر الظهيرة قالت فهلك من هلك في شأنى وكان الذى تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول فقدمنا المدينة فأشتكيت بها شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب الافك ولا أشعر وهو يريبني في وجعي اني لا أرى من النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين اشتكى انما يدخل فيسلم ثم يقول كيف تيكم ثم ينصرف فذلك يريبنى ولا أشعر بالشر حتى نقهت فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلا وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الاول في التبرز قبل الغائط وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فاقبلت أنا وأم مسطح وهي ابنة أبى رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبى بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب حين فرغنا من شأننا نمشي فعثرت أم مسطح (صالح بن كيسان) بفتح الكاف وسكون التحية ثم مهملة هو المدنى ادرك ابن عمر ورآه وسمع عروة والزهري وكان ثقة جامعا للحديث والفقه والمروة قال أحمد هو أكبر من الزهري (موغرين) بضم الميم وكسر المعجمة والراء أي نازلين في وقت الوغرة بفتح الواو وسكون المعجمة وهي شدة الحر حين تكون الشمس في كبد السماء ومنه وغر الصدر وهو توغره غيظا بالحقد ولمسلم في رواية بالعين المهملة من وعرت الي فلاة كذا أي نفذت قال النووي وهو ضعيف قال في التوشيح وروى مغورين بتقديم الغين وتشديد الواو والتغوير النزول وقت القائلة (نحر الظهيرة) أي وقت القائلة وشدة الحر وقيل أولها (تولى كبره) بكسر الكاف على القراءة المشهورة وقريء شاذا بضمها وهي لغة وكبر الشيء معظمه (يفيضون) بضم أوله رباعي أى يخوضون (يريبنى) بفتح أوله ثلاثي وبضمه رباعي أى يوهمنى ويشككنى (اللطف) بضم اللام وسكون الطاء ويقال بفتحهما معا وهو البر والرفق (تيكم) بكسر الفوقية أشارة الى المؤنث كذلكم للمذكر (نقهت) بفتح القاف وكسرها قال النووي والفتح أشهر واقتصر عليه جماعة والناقه الذي أفاق من المرض وبرئ منه وهو قريب عهد به لم يتراجع اليه كمال صحته (أم مسطح) اسمها سلمى ومسطح لقب واسمه عامر وقيل عوف قال النووى كنيته أبو عباد وقيل أبو عبد الله توفي سنة سبع وثلاثين وقيل أربع وثلاثين (المناصع) بفتح الميم موضع خارج المدينة كانوا يتبرزون فيه (أمر العرب الاول) بفتح الهمزة وتشديد الواو صفة أمر فيكون مرفوعا وبضمها والتخفيف صفة العرب فيكون مجرورا (في التبرز) لمسلم في التنزه أي طلب النزهة بالخروج في الصحراء (الغائط) في الاصل اسم للمطمئن من الارض ثم سمى به الخارج للمجاورة (الكنف) بضمتين جمع كنيف وهو المكان المهيأ لقضاء الحاجة (رهم) بضم الراء وسكون الهاء (وأمها) اسمها رائطة (بنت صخر بن عامر) بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة (خالة أبي بكر) وأمه تكنى أم الخير واسمها سلمى (بن اثاثة) بضم الهمزة ومثلثة مكررة والاولى مخففة (فعثرت) بمهملة ومثلثة مفتوحة (مرطها) بكسر الميم وبالطاء المهملة أي في ازارها (تعس) بفتح الفوقية وكسر المهملة وفتحها

<<  <  ج: ص:  >  >>