للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودونك فاعلم ان نقض عهودنا ... اباه عليك الرهط حين تبايع

اباه البراء وابن عمرو كلاهما ... واسعد يأباه عليك ورافع

وسعد اباه الساعدي ومنذر ... لانفك ان حاولت ذلك جادع

وما ابن ربيع ان تناولت عهده ... بمسلمه لا يطمعن ثم طامع

وأيضا فلا يعطيكه ابن رواحة ... واخفاره من دونه السم ناقع

وفاء به والقوقلي ابن صامت ... بمندوحة عما يحاول باقع

ابو هيثم أيضا وفيّ بمثلها ... وفاء لما أعطى من العهد خانع

وما ابن حضير ان أردت بمطمع ... فهل أنت عن احموقة ألغي نازع

وسعد اخو عمرو بن عوف فانه ... ضروح بما حاولت ملأ مر مانع

أولاك نجوم لا يغبّك منهم ... عليك بنحس في دجى الليل طالع

وأنشدنا فيهم الشيخ الصديق بن محمد المقرى المعروف والده بالمدوّح وكنت سألته ذلك فقال:

سألتنى نظم أسامى النقبا ... الفاضلين الماجدين الأدبا

رؤس أنصار النبى أحمد ... أهل السماح والحجى والسؤدد

أعدادهم اثنى عشر نقيبا ... كالنقباء من بنى يعقوبا

تبايعوا بالليل عند العقبه ... منقبة ما مثلها من منقبه

والمضارع (الرهط) قوم الرجل وقبيلته والرهط ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة قال الله تعالى وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ فجمع وليس له واحد من لفظه (والقوقلى) الشديد من الرجال (وابن الصامت) هو عبادة بن الصامت وتقدم نسبه وشيء من سيرته (بمندوحة) أى بسعة (باقع) بالموحدة والقاف أى حاذق داهية (وخانع) بالخاء المعجمة والنون أى خاضع ذليل (ضروح) الضروح بالمعجمة والمهملات شديد الدفع كذا في هامش السيرة لابن هشام وفي طرة نسخة من الاصل الضريح بفتح المعجمة البعد وهذا التفسير أشبه بالمعنى وقوله (ملأمر) أصله من الأمر حذفت النون وألف الوصل تخفيفا (لا يغبك) بالمعجمة أى لا يغيب عنك حتى يأتيك عائدا لا يزال طالعا عليك بالنحس دائما والكاف كاف الخطاب لابي سفيان وأبي بن خلف (الحجى) بالكسر والقصر العقل وقوله (كالنقباء من بني يعقوبا) يريد بهم الاسباط الاثني عشر من بني اسرائيل

<<  <  ج: ص:  >  >>