هذا، مع إقرارنا التام أن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى، وأنه هو المعطي والمانع، والنافع والضار، وأنه هو القائل في سورة النساء ٤/ ١١٢ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
[وبعض الغيب جزء من هذا العلم] ، وأنه عزّ وجلّ كرّمه ومنحه ما لم يمنح غيره من الأنبياء، ولا سيّما الشفاعة.
قلت: ... مع إقرارنا التام بكل ذلك ... نقرّ أن الدعاء الذي لا يجوز إلى غير الخالق يختلف تماما عن التوسل، وأنّ على المسلم الفطن أن يميّز ما في الأبيات من دعاء ومن توسل.
نقول (توسّل) ولا نقول (توسّط) لأن (الوسيلة) والتوسّل: سبب وتسبّب، وليست (وسيطا) بين العبد وربه ليضمن له ما يريد! وهيهات هيهات ذاك الضمان.
عفا الله عنّا وعمّن خانته الأحرف أحيانا، والقلب سليم إن شاء الله.