للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

في الله عز وجل، وصاروا في الله سبحانه وتعالى ما بين معطل لصفاته، ومثبت ممثل، وقائم بالقسط معتدل.

واختلاف الناس في الله عز وجل، في أسمائه وصفاته، كان بعد الاختلاف في مسألة القدر، ومسألة الإيمان والكفر؛ لأن مسألة القدر أدركت أواخر عصر الصحابة رضي الله عنه، ومسألة الأسماء والإيمان والكفر بعدها، وكذلك الإرجاء وما يتعلق به، ثم جاءت بدع الأسماء والصفات، وانتشرت هذه انتشاراً عظيماً، وصار الناس يتكلمون عليها أكثر من غيرها؛ لأنها أشد خطرا من غيرها.

والى هنا انتهى كلام المؤلف رحمه الله على الصحابة رضي الله عنهم، وما يتعلق بفضلهم.

وبعد فإني أدعو إلى قراءة أخبار الصحابة رضي الله عنهم بعد قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يشد الإنسان نفسه مع السابقين السالفين ليزداد بذلك إيماناً ومحبة لهم ومنهجاً طيباً.