للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل الجنة. وقال أبو العباس الأصم: رأيت عبد الله بن صالح فى المنام وذكرت الشافعى، فأشار عبد الله بيده نحو السماء، وقال: ليس ثم أكبر منه.

فصل

هذا آخر ما يتعلق بترجمة الشافعى، رحمه الله، وهو وإن كان فيه طول بالنسبة إلى هذا الكتاب المبنى على الاختصار، فهو مختصر جدًا بالنسبة إلى ما ذكره البيهقى وغيره من المتقدمين عليه والمتأخرين فى مناقبه، وبالنسبة إلى ما أحفظه من أحواله التى اطلعت عليها فى غير كتب المناقب متفرقة فى كتب العلماء، ولكن نبهت بما ذكرته على ما حذفته، فرضى الله عنه وأرضاه، وأكرم نزله ومثواه، وجمع بينى وبينه مع أحبابنا فى دار كرامته، ونفعنى بانتسابى إليه وانتمائى إلى محبته، وحشرنى فى زمرته، والمرء مع من أحب، وأنا من أهل محبته.

٣ - محمد بن إسماعيل البخارى (١) :

الإمام صاحب الصحيح، هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه، بباء موحدة مفتوحة، ثم راء ساكنة، ثم دال مهملة مكسورة، ثم زاى ساكنة، ثم باء موحدة، ثم هاء، هكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال: هو بالبخارية، ومعناه بالعربية الزراع.

وروينا عن الخطيب الحافظ أبى بكر أحمد بن على بن ثابت البغدادى قال: بردزبه مجوسى مات عليها. قال: وابنه المغيرة أسلم على يد اليمان البخارى الجعفى، وإلى بخارى ويمان هذا هو أبو عبد الله محمد بن جعفر بن يمان المسندى، بفتح النون، شيخ البخارى، وإنما قيل للبخارى: جعفى؛ لأنه مولى يمان الجعفى ولاء إسلام.

واتفقوا على أن البخارى،


(١) الجرح والتعديل (٧/١٩١) ، والثقات لابن حبان (٩/١١٣) ، وتاريخ بغداد (٢/٤ - ٣٧) ، ووفيات الأعيان (٤/١٨٨ - ١٩١) ، والمختصر فى أخبار البشر (٢/٤٨) ، وسير أعلام النبلاء (١٢/٣٩١ - ٤٧١) برقم (١٧١) ، والوافى بالوفيات (٢/٢٠٦ - ٢٠٩) ، وتهذيب التهذيب (٩/٤٧ - ٥٥) ، وتقريب التهذيب (٢/١٤٤) ، والنجوم الزاهرة (٣/٢٥، ٢٦) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>