للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه: قال الشافعى فى الكتاب الذى نقل عنه حرملة، فسمى الكتاب باسم راويه مجازًا، كما يقال: قرأت للبخارى، ومسلمًا، والترمذى، والنسائى، وسيبويه، والزمخشرى، وشبهها.

وهو أبو عبد الله، وقيل: أبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد المصرى التجيبى، بتاء مثناة فوق، ثم جيم مكسورة، والمشهور ضم التاء، وقيل بفتحها، منسوب إلى تجيب قبيلة معروفة من العرب فى اليمن. قال السمعانى: هو نسبة إلى تجيب، وهى اسم امرأة، وهى أم عدى وسعد ابنى أشرس بن شبيب بن السكون، قاله أحمد بن الحباب النسابة. قال: وهذه القبيلة نزلت مصر، وبها محلة تنسب إليها.

سمع حرملة جماعات من الأئمة، منهم الشافعى، وابن وهب، وأبوه يحيى، وغيرهم. روى عنه جماعات من الأئمة، منهم مسلم بن الحجاج فى صحيحه وأكثر عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وابن ماجة، والحسن بن سفيان، وآخرون. وكان إمامًا، حافظًا للحديث والفقه، ويكفيه جلالة إكثار مسلم بن الحجاج عنه فى صحيحه، وصنَّف المبسوط، والمختصر.

قال ابن ماكولا: ولد حرملة سنة ست وستين ومائة، وتوفى فى شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وقال ابن عدى: توفى سنة أربع وأربعين ومائتين، رحمه الله تعالى. روينا عن أبى سليمان الخطابى فى أول كتابه معالم السنن، شرح سنن أبى داود: أن أصحاب الشافعى المتقدمين يعتمدون روايات المزنى، والربيع المرادى، عن الشافعى، ما لا يعتمدون حرملة، والربيع الجيزى، رحمهم الله أجمعين.

١١٧ - حسان بن ثابت الصحابى، رضى الله عنه (١) :

شاعر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. مذكور فى المهذب فى الشهادات وجواز الشعر. هو أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الوليد، ويقال: أبو الحسام حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، بالراء، ابن عمرو بن زيد مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصارى النجارى المدنى. وأمه الفريعة بنت خالد. روينا عن محمد بن إسحاق وآخرين بأسانيد قالوا: عاش حسان بن ثابت، وأبو ثابت، وأبوه المنذر، وأبوه حرام، كل واحد من الأربعة مائة وعشرين سنة،


(١) التاريخ الكبير للبخارى ٣/١٢٠، الكنى للدولابى ١/٧٩، ٩٢، الجرح والتعديل ٣/١٠٢٦، الاستيعاب ١/٣٤١، سير أعلام النبلاء ٢/٥١٢- ٥٢٣، تهذيب التهذيب لابن حجر ٢/٢٤٧ - ٢٤٨، الإصابة ١٧٠٤، تقريب التهذيب (١١٩٧) وقال: “شاعر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مشهور مات سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة خ م د س ق”..

<<  <  ج: ص:  >  >>