للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السادس: أن تكون زائدة، يقصد بذكرها تأكيد المعني أو نحو ذلك، كما في: (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً) " ٢٩/مريم " هذا وإن من يتتبع ذكر " كان" في القرآن الكريم يجد أن" كان الناقصة "أكثر استعمالا من غيرها، فقد ذكرت ثلاث وثلاثون ومائتا مرة"٢٣٣".

كان: (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ) " ٧٥/البقرة".

ويلي كان الناقصة "كان الاستمرارية" فقد ذكرت سبع وثلاثون ومائة مرة"١٣٧".

" إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً" "١/النساء".

وذكرت كان "الجحودية"أربعا وثلاثين مرة"٣٤".

(أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ) " ١١٤/البقرة" أي: ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا خاشعين لله ومن باب أولي ما كان ينبغي لهم أن يسعوا في خراب المساجد أو يمنعوا من يدخلها. وكذلك في: (وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) " ٤٦/إبراهيم " علي رأي من يقولون إن " إن" نافية واللام لام الجحود، وإن " كان" ناقصة واسمها "مكر " من مكرهم، أي: وليس من شأن مكرهم أن يكون عظيما بحيث يذهب بما يشبه الجبال في الثبات وهو الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>