السادس: أن تكون زائدة، يقصد بذكرها تأكيد المعني أو نحو ذلك، كما في:(قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً)" ٢٩/مريم " هذا وإن من يتتبع ذكر " كان" في القرآن الكريم يجد أن" كان الناقصة "أكثر استعمالا من غيرها، فقد ذكرت ثلاث وثلاثون ومائتا مرة"٢٣٣".
(أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ)" ١١٤/البقرة" أي: ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا خاشعين لله ومن باب أولي ما كان ينبغي لهم أن يسعوا في خراب المساجد أو يمنعوا من يدخلها. وكذلك في:(وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)" ٤٦/إبراهيم " علي رأي من يقولون إن " إن" نافية واللام لام الجحود، وإن " كان" ناقصة واسمها "مكر " من مكرهم، أي: وليس من شأن مكرهم أن يكون عظيما بحيث يذهب بما يشبه الجبال في الثبات وهو الدين.