سالم الأفطس فقلت: إن سالماً كان مرجئاً ولكن حدثنا أيوب، قال رآني سعيد جلست إلى طلق فقال: ألم أرك جلست إلى طلق؟ لا تجالسه، فقال رجل: يا أبا حنيفة فما كان رأي طلق، قال: فسكت، ثم سأله فسكت ثم سأله فسكت فقال: ويحك كان يرى العدل.
ثم أقبل عليّ فقال: يرحم الله أيوب لقد قدم المدينة وأنا بها فقلت: لأجلسن إليه لعلي أتعلق عليه بسقطة قال: فجاء فقام من القبر مقاماً لا أذكر ذلك المقام إلا اقشعر جلدي.
* قال ابن حبان رحمه الله في «المجروحين»(ج٣ص٦٦):
أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا حماد بن زيد قال: جلست إلى أبي حنيفة بمكة وجاء سليمان فقال: إني لبست خفين وأنا محرم أو قال: لبست السراويل وأنا محرم فقال له أبو حنيفة: عليك دم قال: فقلت للرجل: وجدت نعلين أو وجدت إزاراً؟ فقال: لا، فقلت: يا أبا حنيفة إن هذا يزعم إنه لم يجد فقال: سواء وجد أم لم يجد، فقلت: حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «السراويل لمن لم يجد الإزار، والخفين لمن لم يجد النعلين».
وأخبرنا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:«السراويل لمن لم يجد الإزار، والخفين لمن لم يجد النعلين» فقال بيده كأنه لم يعبأ بالحديث.
* قال ابن حبان (ج٣ص٧٢):
وأخبرني محمد بن المنذر قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو الربيع الزهراني قال سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: لم أكد ألقى شيخاً إلا أدخلت عليه ما ليس من حديثه إلا هشام بن عروة. اهـ.