الأول: ما أخرجه ابن خزيمة (٧٨٦، ١٠١٧)، وابن حبان (٢١٨٥) والدارمي في "سننه" (١٣٧٨) وأبو داود (٦٥٠)، والطيالسي (٢١٥٤) من طريق أبي نعامة السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما صلى خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فخلع القوم نعالهم فلما قضى صلاته قال: "ما لكم خلعتم نعالكم"، قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إني لم أخلعهما من بأس، ولكن جبريل أخبرني أن فيهما قَذَرًا، فإذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه فإن كان فيهما أذى، فليمسحه". وأخرجه الطحاوي في شرح معانى الآثار (١/ ٥١١) مقتصرًا على موضع الشاهد منه. قلت: أبو نعامة، قال ابن معين: اسمه عبد ربه، ووثقه، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وفي التقريب: ثقة؛ فهذا إسناد صحيح. والثاني: ما أخرجه ابن حبان (١٤٠٣)، (١٤٠٤)، وابن المنذر في "الأوسط" (٧٣٤)، وأبو داود (٣٨٥)، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/ ٥١، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٧١)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٢٥٦)، وابن حزم في المحلى (١/ ٩٤)، وابن خزيمة في صحيحه (٢٩٢)، وأبو المحاسن في "ذيل تذكرة الحفاظ" (ص ٨١) من طريق الأوزاعي عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري، واختُلِف فيه على ابن عجلان، فمرة يقول: عن سعيد عن أبي هريرة، وأخرى يقول: عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قلت: قال يحيى القطان عن ابن عجلان: كان سعيد المقبري يحدث عن أبي هريرة، وعن أبيه عن أبي هريرة، وعن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت عليه فجعلها كلها عن أبي هريرة ولما ذكر ابن حبان في كتاب الثقات هذه