تَعَالَى شَأْنه: {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس} .
فَإِذا علم السياسيون هَذِه الْحَقَائِق وتوابعها لَا يحذرون من الْخلَافَة الْعَرَبيَّة، بل يرَوْنَ من صوالحهم الخصوصية، وصوالح النَّصْرَانِيَّة، وصوالح الإنسانية، أَن يؤيدوا قيام الْخلَافَة الْعَرَبيَّة بِصُورَة محدودة السطوة، مربوطة بالشورى على النسق الَّذِي قرأته عَلَيْك.
ثمَّ على فرض أَن بعض الدول وَلَو الْمسلمَة أَرَادَت عرقلة هَذَا الْأَمر، فَهِيَ لَا تقوى عَلَيْهِ، لِأَن أفكار الْأُمَم لَا تقاوم وَلَا تصادم، على أَنِّي لَا أَظن بِمثل فرانسا أَن تنخدع لرأي أنصار الجزويت، لَا سِيمَا بعد أَن تعلمت من الإنكليز كَيفَ تسوس الْمُسلمين، فأبقت لتونس أميرها، فاستراحت مِمَّا عانته قبلا من الجزائر بِسَبَب السياسة التعصبية الخرقاء.
قَالَ الصاحب: استشف من كَلَام مولَايَ الْأَمِير أَن أمله ضَعِيف فِي تشكيل جمعية تَعْلِيم الْمُوَحِّدين، مَعَ انه معجب بإتقان التَّدْبِير.
قَالَ الْأَمِير: أَن دون تشكيل الجمعية بعض عوائق مَالِيَّة شَتَّى، وأرجوا اله تعال أَن يزيلها.
قَالَ الصاحب: إِنَّنِي جَاهد فِي الْوُقُوف على خبر السَّيِّد الفراتي،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute