للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التحقير " فقلت: " هذه فائدة ") (١).

وعن يحيى بن سعيد أن عيسى ابن مريم لقي خنزيرًا بالطريق، فقال له: " انفذ بسلام " , فقيل: " تقول هذا لخنزير؟ فقال عيسى: " إني أخاف أن أعوِّد لساني النطق بالسوء " (٢).

وقال عاصم بن أبي النَّجود: " ما سمعت أبا وائل -يعني شقيق بن سَلَمة- سبَّ إنسانًا قط، ولا بهيمة " (٣).

وعن المثنى بن الصباح قال: " لبث وهب بن منبه أربعين سنة لم يَسُبَّ شيئًا فيه الروح " (٤).

وعن عمرو بن مالك أنه سمع أبا الجوزاء يقول: " ما لعنت شيئًا قط، ولا أكلت شيئًا ملعونًا قط، ولا آذيت أحدًا قط " (٥).

قال الذهبي: انظر إلى هذا السيد، واقتد به.

وعن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: قال رأيت ابنة الربيع بن خثيم أتته، فقالت: " يا أبتاه " أذهب ألعب؟ "، قال: " يا بُنيتي، اذهبي قولي خيرًا " (٦).

وعن بكر بن ماعز، أن الربيع بن خثيم أتته ابنة له، فقالت: " يا أبتاه، أذهب ألعب؟ "، فلما أكثرت عليه، قال بعض جلسائه: " لو أمرتها فذهبت؟ "، قال: " لا يكتب عليَّ اليوم أني آمرها تلعب " (٧).

وعن جرير بن حازم قال: ذكر ابن سيرين رجلاً، فقال: " ذاك الرجل


(١) " الرفع والتكميل " للكنوي ص (٤٦).
(٢) أخرجه مالك في " الموطأ " ص (٦٠٩) ط. الشعب.
(٣) " السير " (٤/ ١٦٣).
(٤) " نزهة الفضلاء " (١/ ٤٤٠).
(٥) " السير " (٤/ ٣٧١).
(٦) أخرجه ابن سعد (٦/ ١٨٨)، وهناد في " الزهد " (٢/ ٥٣٨).
(٧) " الزهد " لابن المبارك رقم (٣٧١) ص (٧٩).

<<  <   >  >>