للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاصة أن الراجح القول الأول وهو أن الرفع يكون مع سمع الله لمن حمده ولا ينتظر إلى أن يستتم وإنما يرفع مع الرفع وهذا هو المذهب الرواية الأولى القول الأول هي المذهب وهذا يفهم من عبارة المؤلف - رحمه الله -

• ثم قال - رحمه الله -

قائلاً إمام ومنفرد

أي دون المأموم فلا يقول هذا الذكر وسيأتي الكلام في الذكر المشروع للمأموم في هذا الموضع ونبقى الآن مع ذكر الخاص بالإمام والمنفرد

يقول - رحمه الله -

قائلاً إمام ومنفرد سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ

المشروع للإمام إذا رفع رأسه وكذا المنفرد فقط

عند الحنابلة أن يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً ملء السموات وملء الأرض وملء ماشئت من شيء بعد

وهذا الذكر بطرفيه سمع الله لمن حمده وملء السموات وملء الأرض

جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث ابن أبي أوفى رضي الله عنه

كذلك جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

وكذلك جاء من حديث ابن عباس رضي الله عنه

وكذلك جاء بعضه من حديث أنس رضي الله عنه

فالذين رووا تسميعه - صلى الله عليه وسلم - وذكره عدد من الصحابة نحو أربعة أو خمسة وهم كما ذكرت لكم ابن عباس وأبي هريرة وابن أبي أوفى وبعضه أنس

كلهم أثبت أنه يقول سمع الله لمن حمده

• ثم قال - رحمه الله -

وبعد قيامهما

أي الإمام والمنفرد

رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ

هذا الذكر وهو المكمل لذكر الإمام بعد قوله سمع الله لمن حمده جاء كما قلت لكم في عدة أحاديث

ملخص هذه الأحاديث أنه على أربع صيغ

أن يقول ربنا لك الحمد هذه الأولى

الصيغة الثانية أن يقول ربنا ولك الحمد بزيادة الواو

الثالثة أن يقول اللهم ربنا لك الحمد

والرابعة والأخيرة أن يقول اللهم ربنا ولك الحمد

هذه الصيغ في الأحاديث التي ذكرت لك ابن عباس وأيضاً أضف إليهم علي وابن أبي أوفى وأبي هريرة

وعلى المذهب الأفضل والمستحب أن يقول ربنا ولك الحمد أي يختار التي بزيادة الواو

<<  <  ج: ص:  >  >>