قلت: قد اختلف في ألفاظ الحديث. فقد ورد عند الحاكم كما سبق وورد عند أحمد هكذا (قال جئت أسألك عن آية في كتاب الله عز وجل كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرؤها. فقالت: أي آية؟ فقال: {اَلَّذِينَ يُؤتوُنَ مَآءَاتَوا} أو (والذين يأتون ما أَتَوا}. فقالت: أيتهما أحب إليك. قال: قلت: والذي نفسي بيده لأحدهما أحب إلي من الدنيا جميعاً، أو الدنيا وما فيها. قالت: أيتهما. قلت: (والذين يَأتون ما أَتَوْا}. قالت ... الحديث. وهكذا نسبه ابن كثير لأحمد، وذكر بأنها قرئت باللفظين، ولكن قراءة الجمهور السبعة وغيرهم هي الأولى، وهي الأظهر. وكذا أورده السيوطي في الدر المنثور ونسبه لأحمد، والحاكم وغيرهما، وذكره بلفظ أحمد. وكذا ورد في نسخة (ب) من كتاب ابن الملقن كما سبق. فالذي يظهر لي أن عند الحاكم خطأ إما من النساخ أو من غيرهم. وهو متكرر في التلخيص أيضاً فالصواب ماذكره أحمد ونسبه له ابن كثير والسيوطي. دراسة الِإسناد: هذا الحديث روي من طريقين عن عبيد بن عمير. * الطريق الأول: وهو طريق الحاكم وفيه يحيى بن راشد المازني أبو سعيد البصري البراء. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: شيخ لين الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف في حديثه نكارة وأرجو أن يكون ممن لا يكذب. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء ويخالف. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدوري: صويلح يعتبر به. وقال صالح بن محمد: لا شيء. تهذيب التهذيب (١١/ ٢٠٧). وقال ابن حجر في التقريب: ضعيف (٢/ ٣٤٧). =