الحديث صححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: "ما في الصحيحين بخلاف هذا، من أن عمر هو الذي عرضها على عثمان، فامتنع"، ولم يتكلم عن الإسناد بشيء. والحديث في سنده أحمد بن مهران بن خالد، أبو جعفر الأصبهاني، من أهل يزد، وهو مجهول الحال ذكره ابن حبان في موضعين من ثقاته (٨/ ٤٨ و ٥٢ - ٥٣)، وقال في الموضع الأول: "يروي عن عبيد الله بن موسى، روى عنه المنكدري، مات سنة ست وثمانين ومائتين"، وقال في الموضع الثاني: " يروي عن عبيد الله بن موسى، ثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، مات سنة ثمان وثمانين ومائتين، أبو جعفر". اهـ. وذكره أبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٩٥)، وقال: "كان لا يخرج من بيته إلا إلى الصلاة"، ولم يذكر عنه جرحاً أو تعديلاً. وذكره الحافظ ابن حجر في اللسان (١/ ٣١٦)، لا لضعف فيه، ولكن للتمييز بينه وبين آخر يشتبه معه في الاسم، والكنية، ونقل كلام ابن حبان السابق عنه. لكن لم ينفرد أحمد هذا بالحديث، بل تابعه عليه آخرون عند ابن عساكر -كما سبق-، فمدار الحديث على عبيد الله بن موسى، يرويه عن أبي سيدان، عن ربعي بن حراش -رضي الله عنه-. وأبو سيدان هذا اسمه عبيد بن الطفيل، أبو سيدان الغطفاني، وهو صدوق -كما في التقريب (١/ ٥٤٤رقم ١٥٥٥) -، قال عنه ابن معين: صويلح، وقال أبو حاتم: صالح، لا بأس به، وقال أبو زرعة: لا بأس به ... اهـ. من الجرح والتعديل (٥/ ٤٠٩ رقم ١٨٩٤). وعبيد الله بن موسى بن أبي المختار، باذام العبسي، الكوفي، أبو محمد، ثقة من رجال الجماعة، وكان يتشيع -كما في التقريب (١/ ٥٣٩رقم ١٥١٢) -، وانظر الجرح والتعديل (٥/ ٣٣٤ - ٣٣٥ رقم١٥٨٢)، والتهذيب (٦/ ٥٠ - ٥٣ رقم ٩٧). =