دراسة الِإسناد: الحديث أخرجه الحاكم، ولم يتكلم عنه بشيء، وأعله الذهبي بقوله: "كذب بحت، وفي الِإسناد أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، وهو المتهم به". وأحمد هذا تقدم في الحديث (٥١١) أنه: ضعيف. وشيخ أحمد هذا هو الفضل بن جبير الوراق، وتقدم في الحديث (٥١١) أيضاً أنه: ضعيف. وفي الِإسناد أيضاً عطاء بن السائب أبو محمد، ويقال: أبو السائب، الثقفي، الكوفي، وهو صدوق، إلا أنه اختلط، والراوي عنه هنا هو خالد بن عبد الله الطحان، ولم أجدهم نصوا على أنه ممن روى عنه قبل الاختلاط. وقال الإمام أحمد عن عطاء هذا: من سمع منه قديماً، كان صحيحاً، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء، وقال ابن معين: عطاء بن السائب اختلط، فمن سمع منه قديماً، فهو صحيح، وما سمع منه جرير، وذووه ليس من صحيح حديث عطاء. وقال أبو حاتم: كان عطاء بن السائب محله الصدق قديماً قبل أن يختلط، صالح مستقيم الحديث، ثم بأخرة تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة. اهـ. من الجرح والتعديل (٦/ ٣٣٢ - ٣٣٤ رقم١٨٤٨)، والتهذيب (٧/ ٢٠٣رقم ٣٨٥)، والتقريب (٢/ ٢٢ رقم١٩١)، والكواكب النيرات (ص٣١٩ - ٣٣٤ رقم ٣٩). وشيخ الحاكم أحمد بن كامل القاضي ليّنه الدارقطني وقال: "كان متساهلاً، ومشاه غيره، وكان من أوعية العلم، كان يعتمد على حفظه فيهم./ انظر تاريخ بغداد (٤/ ٣٥٧ - ٣٥٩ رقم ٢٢٠٩)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٤٤ رقم ٣٢٣) والميزان (١/ ١٢٩رقم٥٢١) واللسان (١/ ٢٤٩ رقم ٧٧٦). =