والراجح من حال الرجل أنه ضعيف وليس كذاباً كما وصفه ابن الجوزي لانفراده بذلك الحكم عليه. الحكم على الحديث: الحديث بهذا الإسناد ضعيف لضعف محمد الخُتّلي، وبقية الطرق لا ينجبر ضعف الحديث بها، فأمثلها شديد الضعف. وله شاهد من حديث أنس، وأبي هريرة، وعائشة -رضي الله عنهم أجمعين-. أما حديث أنس -رضي الله عنه-، فله عنه ثلاث طرق، يرويها ثابت، وقتادة، وحميد، عنه. * الطريق الأولى: التي يرويها ثابت أخرجها القطيعي في زياداته على فضائل الصحابة لأحمد (١/ ٣٧٧ - ٣٧٨ رقم٥٦٤)، من طريق محمد بن أحمد المروزي، عن عمر بن عبد الله الشجري، عن عمر بن يعقوب، عن عمرو الخراساني، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، به نحوه، ولم يذكر قصة الوفد. ومحمد بن أحمد المروزي، أبو الطيب الرسعني، الوراق هذا كذاب يضع الحديث، رماه بذلك ابن عدي، والحاكم، وغيرهما./ انظر الكامل (٦/ ٢٢٩٩)، واللسان (٥/ ٤٠رقم ١٣٨). * الطريق الثانية: التي يرويها قتادة أخرجها الخطيب في تاريخه (٢/ ٣٨٨) من طريق محمد بن عبد بن عامر السّغُدي، يرويها عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، به نحو سابقه. =