كَرَّ بِأَحْجَى مَانِعٍ أَنْ يَمْنَعَا
وَتَقُولُ: أَحَجِ بِهَذَا الْأَمْرِ، أَيْ أَحْرِ بِهِ وَقَالَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ قَالَ: لَا يُعْجِبَنَّكَ مَا تَرَى مِنَ امْرِئٍ حَتَّى تَرَى عَلَى أَيِّ قُطْرَيْهِ يَقَعُ، أَيِّ: عَلَى أَيِّ شِقَّيْهِ، يُرِيدُ مَا الَّذِي يُخْتَمْ بِهِ عَمَلُهُ.
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: مَا بَيْنَ قُطْرَيْهَا مِثْلُ فُلَانٍ، أَيْ مَا بَيْنَ نَاحِيَتِهَا، وَالْقُطْرَانُ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: وَكَذَلِكَ أَقْطَارُ الْأَرْضِ، وَأَقْطَارُ السَّمَاءِ: نَوَاحِيهَا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا} [الأحزاب: ١٤] وَأَقْطَارُ الْفَرَسِ: مَا أَشْرَفَ مِنْهُ، وَهُوَ كَاثِبَتُهُ وَعَجُزُهُ، وَكَذَلِكَ أَقْطَارُ الْجَبَلِ وَالْجَمَلِ، أَعَالِيهِ، وَتَقُولُ: قَطَّرْتُ الرَّجُلَ إِذَا صَرَعْتُهُ، وَضَرَبْتُ بِهِ الْأَرْضَ.
قَالَ أَبُو ثُمَامَةَ الضَّبِّيُّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute