وَيُقَالُ: نَاقَةٌ زَلْوقٌ، وَزَلُوجٌ، إِذَا كَانَتْ سَرِيعَةً، وَالتَّزْلِيقُ فِي غَيْرِ هَذَيْنِ صَنْعَةُ الْبَدَنِ بِالْأَدْهَانِ وَنَحْوَهَا.
وَمِنْهُ قَوْلُ الْخَطَّابِ بْنِ الْمُعَلَّى الْمَخْزُومِيِّ لَوَلَدِهِ: إِيَّاكَ وَكَثْرَةَ التَّبْرِيقِ وَالتَّزْلِيقِ، فَإِنَّ ظَاهِرَ ذَلِكَ يُنْسَبُ إِلَى التَّأْنِيثِ أَوِ التَّصنُّعِ لِمُغَازَلَةِ النِّسَاءِ، وَكُنْ مُتَمَعْزِزًا، وَلَا تَهْلُبْ لِحْيَتِكَ وَلَا تَبْطُنْهَا.
قَوْلُهُ: كُنْ مُتَمَعْزِزًا فَهُوَ مِنَ الْأَمَعْزِ وَالْمَعْزَاءِ، والمعزاء: الْأَرْضُ الْحَزْنَةُ الْغَلِيظَةُ، وَالْجَمِيعُ الْأَمَاعِزُ وَالْمَعْزَاوَاتُ، وَمَنْ جَعَلَهُ نَعْتًا قَالَ لِلْجَمِيعِ: مُعْزٌ، وَقَالَ طَرَفَةُ: جَمَادٌ بِهَا الْبَسْبَاسُ يَرْهِصُ مُعْزُهَا ... بِنَاتِ اللَّبُونِ وَالصَّلَاقِمَةَ الْحُمْرَا
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِكَ: قَوْلُهُ: لَا تَهْلُبْهَا الْهَلْبُ أَنْ يُقَصَّ مِنْ نَوَاحِيهَا، فَتَبْقَى كَنَّةً، وَقَوْلُهُ: لَا تَبْطُنْهَا، أَيْ لَا تَأْخُذْ مِنْ بَاطِنِهَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ:
٣٦١ - نا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: نا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «كَانَ يَعْجِبُهُمُ التَّبَطُّنُ وَالْأَخْذُ مِنَ الْعَارِضِينَ» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute