وَالضَّنْكِ، لِأَنَّ الشَّتْوَةَ زَمَنَ الشِّدَّةِ وَالضِّيقَةِ، يَقُولُ الرَّجُلُ: قَدْ أَضَافَتْنِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ، وَقَدْ أَضَفْتُ الرَّجُلَ إِلَى كَذَا بِمَعْنَى: أَلْجَأْتُهُ إِلَيْهِ.
وَالدَّرِسَانِ: ثَوْبَانِ خَلَقَانِ عَلَيْهِ، وَذَكَرُوا أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُلَسَاءِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَتَلَ رَجُلًا فِي مَجْلِسِهِ، فَأَمَرَ النُّعْمَانُ بِقَتْلِهِ، فَقَالَ: أَيَقْتُلُ الْمَلِكُ جَارَهُ، وَيُضِيعُ ذِمَارُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا قَتَلَ جَلِيسُهُ، وَخَضَّبَ دَرِيسَهُ.
وَقَالَ أَبُو خِرَاشٍ: فَعَارَرْتُ شَيْئًا وَالدَّرِيسُ كَأَنَّمَا ... يُزَعْزِعُهُ وِرْدٌ مِنَ الْمُومِ مُرْدِمُ
قَوْلُهُ: عَارَرْتُ، أَيْ تَلَبَّثْتُ، وَالْمُعَارَّةُ: التَّلَبُّثُ، وَالدَّرِيسُ: ثَوْبُهُ الَّذِي عَلَيْهِ، وَهُوَ الْخَلَقُ، وَالْمُرْدِمُ: الْمُلَازِمُ.
وَقَوْلُ عَلِيٍّ: جَدِيدًا وَلَا دَرِسًا: يُقَالُ: ثَوْبُ جَدِيدٌ، وَمِلْحَفَةً جَدِيدٌ، هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ جُدَّ الثَّوْبُ مِنْ مَنْسِجِهِ، أَيْ قُطِعَ الْآنَ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ ذَلِكَ فِي الرِّبَاعِ وَالدِّيَارِ، قَالَ مُزَاحِمٌ: وَهُنَّ عَلَى طُولِ الْقَوَاءِ جَدِيدَةُ ... وَعَهْدُ الْمَغَانِي بِالْحُلُولِ قَدِيمُ
٣٤٩ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّهُ اسْتَحَلَّ فَاطِمَةَ بِبَدَنٍ مِنْ حَدِيدٍ» .
حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: نا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: نا سُفْيَانُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute