للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: وَهُوَ إِلَى عِضَادَةِ الْمِنْبَرِ، هَذِهِ عَلَيْكَ لَا لَكَ، فَدَعْهَا تَرْتَحِلُ، فَخَفَضَ عَلِيٌّ إِلَيْهِ بَصَرِهِ، فَقَالَ: مَا يُدْرِيكَ مَا عَلِيٌّ مِمَّا لِي، إِنِّي لَأَجِدُ بَنَّةَ الْغَزْلِ مِنْكَ، وَاللَّهِ لقَدْ أَسَرَكَ الْإِسْلَامُ مَرَّةً، وَالْكُفْرُ مَرَّةً، وَمَا فَدَاكَ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَالٌ وَلَا حَسَبٌ، ثُمَّ قَالَ: أَصْبَحْتُ هُزْءًا لِرَاعِي الضَّأْنِ أُعْجِبُهُ ... مَاذَا يَرِيبُكَ مِنِّي رَاعِيَ الضَّانِ.

قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَرَّأَكَ عَلَى لِسَانِكَ، فَوَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَا أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ هَذَا مِنْكَ، قَالَ: فَهُوَ وَاللَّهِ ذَاكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>