للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَسْمَرَ خَطْيًا كَأَنَّ كُعُوبَهُ ... نَوى الْقَسْبِ قَدْ أَزْبَى ذِرَاعًا عَلَى الْعَشْرِ.

وَمِثْلُهُ: أَرْدَى عَلَى الْخَمْسِينَ، وَأَرْدَيْتُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فَإِنْ كَانَ دَنَا لَهَا وَلَمْ يَبْلُغْهَا، قَالَ زَنَأْتُ عَلَى الْخَمْسِينَ، وَحَبَوْتُ لَهَا.

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَزَاهَمْتُهَا مُزَاهَمَةً مِثْلَهَا.

قَالَ الْفَرَّاءُ: فَإِنْ أَرَادَ، أَنَّهَا قَدْ دَنَتْ مِنْهُ، قَالَ: قَذِعَتْ لِي الْخَمْسُونَ.

وَأَنْشَدَ: مَا يَسْأَلُ النَّاسُ عَنْ سِنِّي وَقَدْ قَدَعَتْ ... لِي أَرْبَعُونَ وَطَالَ الْوِرْدُ وَالصَّدْرُ

٣٤٣ - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " أَنَّهُ تَزَوَّجَ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةَ بَعْدَ جَعْفَرٍ، وَأَبِي بَكْرٍ، فَوَلَدَتْ مِنْ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمُ ابْنًا، يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ، فَافْتَخَرُوا يَوْمًا، وَعَلِيٌّ جَالِسٌ، كُلُّهُمْ، يَقُولُ: أَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيكَ، فَقَالَ لِأُمِّهِمْ أَسْمَاءَ: اقْضِي بَيْنَهُمْ، فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ كَهْلًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا رَأَيْتُ شَابًّا قَطُّ خَيْرًا مِنْ جَعْفَرٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِابْنِهِ: فَسْكَلَ أَبُوكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: إِنَّ ثَلَاثَةً أَنْتَ أَخَسُّهُمْ لَخِيَارٌ، قَالَ لَهَا: صَدَقْتِ، وَلَوْ قُلْتِ غَيْرَ هَذَا حُمِّقْتِ وَسَفُهْتِ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>