قَالَ أَبُو زَيْدُ: فِيهِ لُغَاتٍ، يُقَالُ: رَصَدْتَ لَهُ بِالْخَيْرِ وَغَيْرِهِ، أُرْصُدُهُ بِهِ رَصْدًا، وَأَنَا رَاصِدُ بِالْخَيْرِ، وَأَرْصَدْتُ لَهُ بِالْخَيْرِ إِرْصَادًا، وَأَنَا مُرْصِدٌ لَهُ بِذَلِكَ، وَفِي الْقُرْآنِ: {وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: ١٠٧] .
وَقَالَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: «وَيْحَكَ مَا أُعَاتِبُكَ فِي شَيْءٍ إِلَّا تَرَكْتَنِي فِي مِثْلِ رَوَاجِبِ الضَّرْسِ، لَا أَدْرِي آمُرُكَ أَمْ أَنْهَاكَ» .
وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الرَّاجِبَةَ الْعَمْرُ الَّذِي بين الْأَضْرَاسَ، وَإِنِّمَا الرَّوَاجِبُ فِي الْأَصَابِعِ، الرَّاجِبَةُ مَا بَيْنَ الْبَرْجُمَتَيْنِ مِنْ كُلِّ إِصْبَعٍ، وَهِيَ السُلَامِيُّ، فَاسْتَعَارَهَا فِي الْأَضْرَاسِ، وَرَاجِبَةُ الطَّيْرِ: الْإِصْبَعُ الَّتِي تَلِيَ الدَّائِرَةَ مِنَ الْجَانِبِ الْوَحْشِيِّ، وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ فِي رَوَاجِبِ الْأَصَابِعِ يَصِفُ فَرَسًا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute