قَوْلُهَا: قَلَّبَتْ لَكَ ذُرَيِّعَتَيْهَا، تَعْنِي شَدَّتْ عَلَيْهِمَا قُلْبَيْنِ، وَالْقَلْبُ مِنَ الْأَسْوِرَةِ مَا كَانَ قَلَدًا وَاحِدًا، وَقَدْ يَكُونُ الْقَلْبُ مِنْ فِضَّةٍ، وَأَنْشَدَ:
تَجُولُ خَلَاخِيلُ النِّسَاءِ وَلَا أَرَى ... لِرَمْلَةَ خَلْخَالًا يَجُولُ وَلَا قُلْبَا
كَمَا تَقُولُ: وَقَّفَتْ رِجْلَيْهَا إِذَا حَلَّتْهُمَا بِوَقْفَيْنِ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلضَّبُعِ: مُوَقَّفَةٌ وَمُذَرَّعَةٌ مِنَ التَّوْقِيفِ وَالتَّذْرِيعِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
شَجَجْنَا خَشْرَمًا فِي الرَّأْسِ عَشْرًا ... وَوَقَّفنَا هُرَيْمَةَ إِذْ أَتَانَا
يُرِيدُ: ضَرَبْنَاهُ مَوْضِعَ الْوَقْفِ مِنَ السَّاقِ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَقْفُ: الْخَلْخَالُ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ غَيْرِهَا، وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ مِنَ الذَّبْلِ، وَالتَّوْقِيفُ: الْبَيَاضُ وَالسَّوَادُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute