الْوَسَقُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ، وَالرَّذِيُّ: الْهَزِيلُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ بَرَاحًا، وَالْأُنْثَى: رَذِيَّةٌ، وَالْفِعْلُ: رَذِي يَرْذَى رَذَاوَةً، وَيُقَالُ: أَرْذَيْتَهُ.
وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسْدِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُضْرُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَعْرَابِيٍّ نَظَرَ إِلَى إِبِلٍ لَهُ بَاعَهَا تَحْمِلُ الطِّينَ:
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو هَجْمَةً عَرَبيَّةً ... أَضَرَّ بِهَا مَرُّ السِّنِينَ الْغَوَابِرِ
فَأَضْحَتْ رَذِايَّا تَحْمِلُ الطِّينَ بَعْدَمَا ... تَكُونُ غِيَاثَ الْمُسْنَتِينَ الْمَفَاقِرِ
وَقَالَ فِي حَدِيثِ مُعَاوَيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ سَمِعَ قَوْلَ ذَكْوَانَ:
فَلَوْ شَهِدَتْنِي مِنْ قُرَيْشٍ عِصَابَةٌ ... قُرَيْشِ الْبِطَاحِ لَا قُريْشَ الظَّاهِرِ
تَطَالَلْتُ لِلضَّحَّاكِ حَتَّى رَدَدْتُهُ ... إِلَى حَسَبٍ فِي قَوْمِهِ مُتَقَاصِرِ
وَلَكِنَّهُمْ غَابُوا وَأَصْبَحْتَ شَاهِدًا ... فَقُبِّحْتَ مِنْ مَوْلَى حِفَاظٍ وَنَاصِرِ
فَقَالَ مُعَاوَيَةَ: أَنَا ابْنُ سِدَادِ الْبَطْحَاءِ، إِيَّايَ واللَّهِ دَعَا، اكْتُبُوا إِلَى الضَّحَّاكِ أَنَّهُ لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute