للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كانت تسمع من الذكر)) (١)، وفي لفظ: ((كان المسجد مسقوفاً على جذوع من النخل، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم إلى جذع منها، فلما صُنِعَ له المنبر فكان عليه ... )) الحديث.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدَّن (٢) قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: ((بلى)) فاتخذ له منبراً مرقاتين)) (٣).وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة: ((انظري غلامك النجار يعمل لي أعواداً أكلم الناس عليها)) فعمل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَوُضِعَتْ هذا الموضع (٤).


(١) البخاري، كتاب الصلاة، باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد، برقم ٤٤٩،وكتاب الجمعة، باب الخطبة على المنبر، برقم ٩١٨،وكتاب البيوع، باب النجار، برقم ٢٠٩٥،وكتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم ٣٥٨٥.
(٢) بدَّن: بدَّن الرجل بالتشديد: إذا كبر، وبالتخفيف: ((بَدَنَ)) إذا سمن. جامع الأصول لابن الأثير، ١١/ ١٨٨.
(٣) أبو داود، كتاب الصلاة، باب اتخاذ المنبر، برقم ١٠٨١، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٢٠٢.
(٤) مسلم، كتاب المساجد، باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة، برقم ٥٤٤.

<<  <   >  >>