للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لقيته فسلم عليه)) (١)، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفشوا السلام بينكم)) (٢).

النوع الثاني: يسلم تسليماً عاماً إذا صعد المنبر، قبل أن يجلس؛ لأن ذلك روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣)، وثبت من فعل أبي بكر، وعمر (٤)، وعثمان (٥)، وعمر بن عبد العزيز (٦) - رضي الله عنهم -.


(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: البخاري، كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، برقم ١٢٤٠، ومسلم، كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام، برقم ٢١٦٢.
(٢) مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، برقم ٥٤.
(٣) روي ذلك عن جابر يرفعه: ((كان إذا صعد المنبر سلم)) ابن ماجه، برقم ١١٠٩، وفيه ابن لهيعة.
(٤) عن عطاء أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صعد المنبر، أقبل بوجهه على الناس، فقال: السلام عليكم. مصنف عبد الرزاق، ٣/ ١٩٢ مرسلاً، برقم ٥٢٨١. وعن الشعبي قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر [يوم الجمعة] أقبل على الناس بوجهه وقال: ((السلام عليكم))، فكان أبو بكر وعمر يفعلان ذلك بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -. مصنف عبد الرزاق، ٣/ ١٩٣، برقم ٥٢٨٢، وابن أبي شيبة، ٢/ ١١٤، واللفظ له، وصحح مرسل عطاء الأرناؤوط في تحقيق زاد المعاد، ١/ ١٨٧، وقال الألباني في الأحاديث الصحيحة تحت الحديث رقم ٢٠٧٦ عن مرسل الشعبي: ((هو مرسل لا بأس به في الشواهد))، وقال عن مرسل عطاء: ((ورجاله ثقات رجال الشيخين)). وقال الألباني أيضاً في تمام المنة، ص٣٣٣: ((هذان المرسلان ... يقويان حديث جابر ولا سيما وقد جرى عمل الخلفاء عليه كما حققته في الصحيحة (٢٠٧٦) بما لا تراه في مكان آخر إن شاء الله تعالى)).
(٥) عن أبي نضرة قال: كان عثمان قد كبر فإذا صعد المنبر سلم فأطال قدر ما يقرأ إنسان أم الكتاب)) ابن أبي شيبة، ٢/ ١١٤، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٥/ ١٠٧، تحت الحديث رقم ٢٠٧٦: ((وإسناده صحيح)).
(٦) عن عمر بن هاجر أن عمر بن عبد العزيز كان إذا استوى على المنبر سلم على الناس وردوا عليه. ابن أبي شيبة، ٢/ ١١٤، وقال الألباني في الصحيحة، ٥/ ١٠٧، برقم ٢٠٧٦: ((وسنده صحيح)).
وروى البيهقي عن ابن عمر قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عنده من الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلم)). البيهقي في الكبرى،
٣/ ٢٠٥، وقال: ((وروي في ذلك عن ابن عباس، وابن الزبير، ثم عن عمر بن عبد العزيز،
٣/ ٢٠٥. وقد أشار العلامة الألباني إلى هذا الشاهد لما سبق بقوله: ((وللحديث شاهد آخر من حديث ابن عمر مرفوعاً به وفيه زيادة أوردته من أجلها في الضعيفة (٤١٩٤) من رواية البيهقي وابن عساكر)) الأحاديث الصحيحة، ٥/ ١٠٧.

<<  <   >  >>