للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووصف بعض خلقه بالاستواء على غيره، في مثل قوله: {لِتَسْتَوُوْا عَلَى ظُهُورِهِ} (١)، وقوله: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ} (٢)، وقوله: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} (٣)، وليس الاستواء كالاستواء.

ووصف نفسه ببسط اليدين، فقال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} (٤)، ووصف بعض خلقه ببسط اليد، في قوله: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} (٥)، وليس اليد كاليد، ولا البسط كالبسط، وإذا كان المراد بالبسط الإعطاء والجود فليس إعطاء اللَّه كإعطاء


(١) سورة الزخرف، الآية: ١٣.
(٢) سورة المؤمنون، الآية: ٢٨.
(٣) سورة هود، الآية: ٤٤.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٦٤.
(٥) سورة الإسراء، الآية: ٢٩.

<<  <   >  >>