فلئن حسنت فيه المراثي بذكرها ... فلقد حسنت من قبل فيه المدائح
ولهذا ليس بغريب أن يصلي عليه ذلك الجمع العظيم من الناس، ويشيعه إلى القبر أعداد هائلة من الناس، ومنهم العلماء، وأساتذة الجامعات، وطلبة العلم، وقد رأيتهم بعيني يتنافسون للإمساك بالنعش:
وليس صرير النعش ما يسمعونه ... ولكنه أصلُب قوم تقصفُ
وليس نسيم المسك ريا حنوطه ... ولكنه ذاك الثناء المخلفُ
أما لسان حالهم فيقول: ... ...
فلن أرتجي في الموت بعدك طائلاً ... ولا أتقي للدهر بعدك من خطب
اللهم ما تلا من قرآن فارفع درجته، وزكِّه به، وما صلَّى من صلاة فتقبلها منه، وما تصدَّق أو تُصدِّق عنه بصدقة فنمِّها له، اللهم أقِلْ عثرته، واعفُُ عن زلته، وعده بحلمك، فإنه لا يرجو غيرك، ولا يثق إلا بك، وأنت واسع المغفرة، اللهم أجر والديه في مصيبتهما، وأعقب لهما خيراً منها في الدنيا والآخرة، إنك يا رب ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.