(٢) حبيب كاتب مالك: هو ابن أبي حبيب إبراهيم، ويقال مرزوق، ويقال زريق الحنيفي أبو محمد المصري. قال أحمد: ليس بثقة. وقال مرة: كان يكذب. وقال ابن معين: كان إذا انتهى إلى آخر قراءة صفح أوراقاً وكتب بلغ. وكذبه أبو داود، وتركه أبو حاتم والنسائي، وقال: أحاديثه كلها موضوعة عن مالك. وقال الحاكم: ذاهب الحديث، ورماه ابن حبان بالوضع. ومع هذا فإن الروايات المتعددة للموطأ إنما جاءت برواية حبيب، فيحمل تجريحه على الأحاديث التي في خارج الموطأ. أما أحاديث الموطأ فصحيحة، ولا يمكن تطرق الضعف إليها، ليقظة مالك أثناء القراءة، وكانت ابنته أيضاً تقف خلف الباب أثناء القراءة، فإذا أخطأ حبيب في القراءة طرقت الباب طرقاً خفيفاً تنبه مالكاً إلى ذلك. تهذيب الكمال ٥/٣٦٦-، تهذيب التهذيب ٢/١٥٨، الكامل ٢/٤١١، المجروحين: ١/٢٦٥. (٣) حديث صحيح، وإسناد المؤلف فيه محمد بن الحسن اليمني وأبو القاسم عبد الله بن محمد الأزدي، لم أجد لهما ترجمة. أخرجه البخاري في المناقب، باب ما جاء في أسماء النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقم: ٣٥٣٢ من طريق معن عن مالك به. وأخرجه أيضاً في التفسير، سورة الصف رقم: ٤٦١٤. ومسلم في الأدب، باب ما جاء في أسماء النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٤/١٨٥٨ - رقم: ٤٦١٤ من طريق شعيب عن الزهري به. وأخرجه مسلم في الأدب، باب ما جاء في أسماء النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٤/١٨٥٨- رقم: ٤٦١ من طريق سفيان بن عيينة، ومعمر، وعقيل، ويونس، كلهم عن الزهري. وقد جاء في رواية ابن عيينة زيادة في آخر الحديث: ((الذي ليس بعده نبي)) وفي رواية يونس: ((الذي ليس بعده أحد، وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً)) . وعند عقيل قال: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: ا ((لذي ليس بعده نبي)) قلت: فتبين أن هذا التفسير مدرج من قول الزهري. وأشار إلى ذلك البيهقي في الدلائل ١/١٥٤. وأما قوله: ((وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً)) فهو من قول الزهري بلا شك، صرح بذلك البيهقي، وأقره عليه الحافظ ابن حجر في الفتح ٦/٥٥٧. وأخرجه بلفظ المؤلف الطبراني في الكبير ٢/١٢٢ رقم (١٥٢٩) ، من طريق مالك، و٢/١٢٠ رقم (١٥٢١) من طريق شعيب بن أبي حمزة كلاهما عن الزهري به.