للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٧٠٤ - أَخْبَرَنَا أحمدُ، حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ قدِمَ عليْنَا، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا هُدْبةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حمادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَمَّا نُفِخَ فِي آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَبَلَغَ الرُّوحُ رَأْسَهُ عَطَسَ، فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ)) (١)


(١) حديث صحيح، رجال إسناده ثقات.
أخرجه ابن حبان في صحيحه ١٤/٣٧ رقم ((٦١٦٥)) . من طريق الحسن بن سفيان به مرفوعا.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/٢٦٣، من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به موقوفا. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم وإن كان موقوفا فإن إسناده صحيح بمرة.
وقلت: وهذا من قبيل تعارض الرفع والوقف، ولكن المرفوع أولى لأن الحمل فيه على حماد، لأنه ساء حفظه فصار تارة يرفعه وتارة يوقفه، ولأنه ليس مما للرأي فيه مجال.
وللمرفوع شاهد من حديث أبي هريرة، وقد رُوي عنه من طرق:
١: ما أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١/٩٠ رقم ((٢٠٥)) ، وابن حبان في صحيحه ١٤/٣٦ رقم ((٦١٦٤)) ، من طريق مبارك بن فضالة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ خَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أبي هريرة مرفوعا. وفيه زيادة: ((ولذلك سبقت رحمته غضبه)) وفي إسناده مبارك بن فضالة، وهو صدوق يدلس ويسوّي، التقريب ١/٥١٩، وقد صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم عن شيخه ولكن يُخشى من أن يكون دلّس تدليس التسوية.

٢- طريق سعيد المقبري عنه: أخرجه الترمذي في كتاب التفسير: باب من سورة المعوذتين، ٥/٣٥٣ رقم ((٣٣٦٨)) ، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وابن أبي عاصم في السنة ١/٩١ رقم ((٢٠٦)) ، والنسائي في السنن الكبرى ٦/٦٣ رقم ((١٠٠٤٦)) ، والطبري في تاريخه ١/٩، وابن حبان في صحيحه ١٤/٤٠ رقم ((٦١٦٧)) ، والحاكم في المستدرك ١/٦٤، و٤/٢٣٣، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وعنه البيهقي في الأسماء والصفات ٠/٣٢٤، من طريق عن الحارث بن عبد الرحمن، عن سعيد المقبري به مطولا ومختصرا. وفي إسناده: الحارث بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذباب الدوسي وهو صدوق يهم. التقريب ١/١٤٦، وقد جزم الذهبي في ميزانه بأنه ثقة.
١/٤٣٧، وهو مهما قيل فيه لا ينحط به حديثه عن درجة الحسن.
٣- الشعبي عنه: أخرجه الحاكم في المستدرك ١/٦٤، من طريق مخلد بن مالك، عن أبي خالد الأحمر، عن داود
ابن أبي هند، عن الشعبي به، ورجال إسناده كلهم ثقات، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
٤- طريق أبي صالح عنه: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢/١٨٠، وقال: حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، والطبري في تاريخه ١/٩٦، والحاكم في المستدرك ٢/٥٨٥، من طريق عن أبي صالح به، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
٥- من طريق أبي سلمة حماد بن سلمة عنه: أخرجه الطبري في تاريخه ١/٩٦، من طريق أبي الأحمر سليمان بن حبان، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سلمة به. وهذا إسناده حسن فيه محمد بن عمرو وهوحسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.
وأما الموقوف فله شاهد من قول ابن عباس: أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/٢٨٧ من طريق محمد بن سلمة، عن خُصَيف بن عبد الرحمن، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قلت: وخصيف هذا صدوق سيء الحفظ وضعفه أحمد وغيره. انظر الكاشف ١/٢٧٣ وتهذيب التهذيب ٣/١٢٣ والمجروحين ١/٢٨٧، التقريب: ١/١٩٣، ولكن طالما رجحنا المرفوع فالموقوف معلول لا يتقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>