(واعلموا) معناه: تيقنوا؛ لأن العلم إذا أُطلق في القرآن معناه اليقين في جميع القرآن، وقد جاء في حرف في سورة الممتحنة إطلاق العلم مراداً به الظن الغالب، وهو قوله تعالى:{إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}[الممتحنة: الآية ١٠]{عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ}[الممتحنة: الآية ١٠] أي غلب على ظنكم، ظنّاً قويّاً مزاحماً لليقين، ولا يكاد العلم في غير هذا الموضع يُطلق في القرآن إلا مراداً به اليقين الجازم، الذي لا يخالجه ظن ولا وَهْمٌ ولا شك.
{أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ}(ما) موصولة، و (أن) مصدرية، أن الذي غنمتم من شيء، وصيغ الموصول قد تقرر في علم الأصول أنها من صيغ العموم (١)؛ لأن الموصول يعم كل ما تشمله صلته،