جاءه رجل فقال له: يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تقول في عثمان؟ فقال له: يا أخي أنت من قوم قال الله فيهم [لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ] الآية، قال: لا، قال: فو الله لئن لم تكن من أهل هذه الآية فأنت من قوم قال الله فيهم
[وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ] الآية، قال: لا. فو الله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام.
وقيل: إن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه روى عن أبيه: أن نفراً من أهل العراق جاءوا إليه فسبوا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ثم عثمان رضي الله عنه فأكثروا، فقال لهم: أمن المهاجرين الأولين أنتم؟ قالوا: لا. فقال: أفمن الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم؟ فقالوا: لا، فقال: قد تبرأتم من هذين الفريقين! أنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل [وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ] قوموا فعل بكم وفعل (١).
وعن أبي جعفر الباقر أنّه قال: إن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي [وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً ... ] الحجر ٤٧
وأختم بما قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.