للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قرن يتمكن تمكن القرن الأول (١).

٣) أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي بردة عن أبيه قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا حتى خرج علينا فقال: (ما زلتم هاهنا)، قلنا: يا رسول الله صلينا معك المغرب، وقلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء، قال: (أحسنتم) أو (أصبتم)، قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون (٢).

قال الإمام النووي: قوله: (وأصحابي أمنة لأمتي .. ) معناه: من ظهور البدع والحوادث في الدين والفتن فيه وطلوع قرن الشيطان، وظهور الروم، وغيرهم عليهم وانتهاك المدينة ومكة وغير ذلك، وهذه كلها من معجزاته صلى الله عليه وسلم (٣).

٤) وأخرج الإمام الترمذي في جامعه عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تمسّ النار مسلماً رآني أو رأى من رآني) قال


(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ١٨/ ٣٠٢، ابن القيم: تهذيب السنن مع عون المعبود: ٨/ ٤٩
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلمأمان لأصحابه (٢٥.٣١)
(٣) النووي: شرح مسلم: ١٦/ ٣١٧

<<  <   >  >>