للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في موضع آخر: (له فضل وذكاء واطلاع) (١) .

وقال في ثنائه على رد شيخ الإسلام على الرافضة:

ولابن تيمية ردّ عليه وفى ... بمقصد الرد واستيفاء أضربه (٢)

ومن الأمثلة أقوال الحسن بن إسحاق (ت - ١١٦٠هـ) في ابن تيمية رحمه الله وهو يرد عليه فذكر عنه أنه العلامة المحقق، وأنه علمه كالبحر المتلاطم الأمواج، المتشعب الفجاج، كثير الطرائق، وإذا تكلم في مسألة فإنه يأتي على ما يتحير عنده العقل ويذهب، من تحقيق للحق وتدقيق (٣) .

وذكر عنه أنه بلغ الغاية في حسن الصناعة، لترصيف الكلام وتنميقه، وترقيق ما يسرده من الكلام وتدقيقه، يتصرف في كل مقام تصرف عارف متقن، بارع في معرفة أساليب الخطاب متمكن (٤) .

وقال عن منهاج السنة النبوية: (ومع هذا فإننا لا ننكر أنه بتصديه للرد على الرافضي مصيب مأجور، وأن سعيه في ذلك سعي مشكور) (٥) .

ومن الأمثلة: - أيضاً - بعض مقولات يوسف النبهاني (ت - ١٣٥٠هـ) فقد قال عنه:

(وابن تيمية هذا هو إمام كبير، وعَلَم عِلمٍ شهير من أفراد أئمة الأمة المحمدية الذين تفتخر بهم على سائر الأمم، ولكنه مع ذلك غير معصوم من الخطأ والزلل ... وابن تيمية وإن أخطأ في هذه المسائل المعدودة، فقد أصاب في مسائل لا تعد ولا تحد، نصر بها الدين المبين، وخدم بها شريعة سيد المرسلين صلّى الله عليه وسلّم، على أن بعض ما نسب إليه من تلك المسائل أنكر صحة نسبتها


(١) انظر: السيف الصقيل ص١٦.
(٢) انظر: هذه القصيدة في ترجمته في الطبقات الكبرى للشافعية لابن السبكي ١٠/١٧٦.
(٣) انظر: رسالة تشتمل على ما ذكره ابن تيمية في منهاجه ص٢٢١.
(٤) انظر: رسالة تشتمل على ما ذكره ابن تيمية في منهاجه ص٢٢٢.
(٥) رسالة تشتمل على ما ذكره ابن تيمية في منهاجه ص٢٣١.

<<  <   >  >>