للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنبيه: قال النجم: سمعت بعض من ينسب إلى العلم يورد الترجمة "مكفى" بضم الميم وفتح الفاء، وهو تحريف قبيح، ذكرته هنا ليحذر؛ وإنما هو مكفي بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الياء من الكفاية، والأول اسم مفعول من "أكفأ" مهموز، وهو و"كفأه" الثلاثي المهموز بمعنى صرفه أو كبه وقلبه، وهو هنا فاسد المعنى.

قال ونظير هذا التحريف ما حدثنا شيخنا الشيخ أحمد العيشاوي عن بعض شيوخه: "أن رجلًا من أهل العلم ركب سفينة وكان فيها رجل متزي بالعلم، فاضطربت فجعل يقول: اللهم اكفأها -ويهمز مع الفتح- فجعل العالم يقول له: قل اكفها بالكسر ولا تهمز، وجعل المتزي يقول: ما يقول؟ لا يفهم ما يقوله العالم، ولا يلوي عليه، فطفق العالم يقول: اللهم بنيته لا بلفظه".

٢٧١٥- المؤمن ملجم.

قال النجم: رواه الديلمي عن أنس، ومعناه أن الإيمان والخوف من الله يمنعه من شفاء غيظه وما لا يعنيه كما في حديث الآخر: "المؤمن لا يشفى غيظه، والصبر عن شفاء الغيظ كقتل في سبيل الله" أخرجه الديلمي عن ابن عباس،

وعند ابن أبي الدنيا في التقوى، والديلمي وابن النجار عن سهل بن سعد: "من اتقى الله كل لسانه، ولم يشف غيظه".

٢٧١٦- "الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض" ١.

رواه النسائي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-.

٢٧١٧- "المحبة من الله" ٢.

رواه ابن أبي شيبة وأحمد والطبراني عن أبي أمامة، ولفظه:

"المقة من الله" - وفي لفظ: "إن المقة٣ من الله، والصيت من السماء"، وفي لفظ: "في السماء"- فإذا أحب الله عبدًا قال لجبريل عليه الصلاة والسلام: إني أحب فلانًا فأحبه، وينادي جبريل: إن ربكم يحب فلانًا فأحبوه، فتنزل له المحبة في الأرض، وإذا


١ صحيح: رقم "٦٧٢٨".
٢ رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله وثقوا، كما في المجمع "٢٧١/ ١٠".
٣ في النهاية: "المقة من الله، والصيت من السماء". المقة: المحبة. وقد ومق يمق مقة. والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة. وبابه الواو. وقد تكرر ذكره في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>