للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليكم العذاب صبًا، ثم رص رصًا. قال المناوي -بضم الراء وشد الصاد المهملة بضبطه- أي: ضم العذاب بعضه إلى بعض، ثم قال نقلًا عن الهيثمي، وهو ضعيف، ثم قال المناوي: وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه من التوقف؛ إلا أن يكون اعتضد. انتهى.

٢١٢٠- لو لم أبعث لبعثت يا عمر١.

قال الصغاني: موضوع، وأقول: تقدم ما اشتهر: "لو بعث الله نبيا بعدي لبعث عمر"؛ فراجعه.

٢١٢١- لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم.

رواه مسلم عن أبي هريرة رفعه، وأوله: "والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا" الحديث. ورواه مسلم أيضًا عن أبي أيوب، رفعه بلفظ: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون يغفر لهم". وفي لفظ له: "لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لجاء بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم". وللقضاعي عن ابن عمر مرفوعًا: "لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون؛ فيغفر لهم ويدخلهم الجنة". وله أيضًا عن أنس، رفعه: "لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من ذلك؛ العجب العجب". قال الديريني: "وإنما كان العجب أشد؛ لأن العاصي معترف بنقصه؛ فترجى له التوبة، والمعجب مغرور بعمله؛ فتوبته بعيدة، ويشير إليه قوله تعالى {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} ٢ ".

٢١٢٢- "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها؛ فاقتلوا منها الأسود البهيم" ٣.

رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، عن عبد الله بن مغفل، وأخرجه في ذيل "الجامع" عن المذكور بهذا اللفظ والإسناد، وزاد "وما من أهل بيت يرتبطون كلبًا إلا نقص من عملهم كل يوم قيراط؛ إلا كلب صيد أو كلب حراث أو كلب غنم". انتهى.

٢١٢٣- لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك.

قال الصغاني: موضوع، وأقول: لكن معناه صحيح وإن لم يكن حديثًا٤.


١ سبق، انظر حديث "٢٠٩٤".
٢ الكهف: ١٠٤.
٣ صحيح: رقم "٥٣٢٢".
٤ بل ليس صحيحًا؛ فالله تعالى إنما خلق السموات والأرض وخلق الخلق ليعبدوه، وبالإلهية يفردوه، ولم يختص محمدًا صلى الله عليه وسلم، وحده بالدعوة إلى عبادته؛ بل أرسل بذلك كافة رسله من لدن آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>