للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٩١- "لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا" ١.

رواه أحمد والطيالسي في مسنديهما، وابن ماجه عن عمر مرفوعًا، وصححه ابن خزيمة وابن حبان، والحاكم، وحسنه الترمذي.

وللعسكري عن وهب بن منبه أنه قال: "سئل ابن عباس عن المتوكل؛ فقال: الذي يحرث ويبذر ويذره بين المدر". وله أيضًا عن معاوية بن قرة أنه قال: "لقي عمر بن الخطاب ناسًا من أهل اليمن فقال: ما أنتم؟ فقالوا: متوكلون، فقال: كذبتم، أنتم متأكلون؛ إنما المتوكل رجل ألقى حبه في الأرض وتوكل على الله عزل وجل". وقد ألف في التوكل غير واحد كابن خزيمة وابن أبي الدنيا رضي الله عنهم.

٢٠٩٢- لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله٢.

رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعًا، وقال غريب. وفسره بعضهم فقال: لهبط على علم الله وقدرته وسلطانه. وهذه المذكورات في كل مكان؛ لأنه تعالى بصفاته مع العباد {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: ٤] .

وقال الحافظ ابن حجر: معناه أن علم الله يشمل جميع الأقطار؛ فالتقدير: "لهبط على علم الله"، والله سبحانه منزه عن الحلول في الأماكن؛ فإنه تعالى كان قبل أن يحدث الأماكن. ونقل أن الشيخ الأكبر -قدس سره- نقله في أثناء أربعين حديثًا له وشرحه.

٢٠٩٣- لو اغتسل اللوطي بماء البحر لم يجئ يوم القيامة إلا جنبًا٣.

أسنده الديلمي، عن أنس مرفوعًا.

وأسنده أيضًا عن أبي هريرة رفعه بلفظ: "المتلوط لو اغتسل بكل قطرة تنزل من السماء على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة؛ لما طهره الله من نجاسته أو يتوب".

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات".

وقال في "المقاصد": وكل ما في معناه باطل.


١ صحيح، انظر صحيح الجامع "ح٥٢٥٤".
٢ ضعيف، كما قال الترمذي.
٣ انظر الموضوعات "١١٢/ ٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>