للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٧٧- لما غسلت النبي صلى الله عليه وسلم اقتلصت من مياه محاجر عينيه فشربته فورثت علم الأولين والآخرين.

يحكى عن علي رضي الله عنه، وليس بصحيح، كما قاله الإمام النووي، وقال القاري: وكذا ما ذكره الشيعة: "أنه شرب من ماء اجتمع بسرته عليه الصلاة والسلام عند غسله؛ فلم يطل شاربه، ونحن لا نقص شواربنا اقتداء به. قال: وهذا كلام باطل أصلًا وفرعًا.

٢٠٧٨- "لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم" ١.

رواه أبو داود والطبراني في الشاميين، عن أبي ثعلبة الخشني بسند صحيح مرفوعًا، ورواه أبو داود بمعناه عن سعد بن أبي وقاص.

٢٠٧٩- لن يغلب عسر يسرين٢.

رواه الحاكم والبيهقي في "الشعب" عن الحسن مرسلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم: "خرج ذات يوم وهو يضحك وهو يقول: لن يغلب عسر يسرين، إن مع العسر يسرًا". ورواه الطبراني عن معمر والعسكري في "الأمثال"، وابن مردويه عن جابر بسند ضعيف. وفي الباب عن ابن عباس من قوله؛ ذكره الفراء. وقال في "الدرر": وأخرجه الحاكم من حديث ابن عباس، وأخرجه عبد الرزاق عن ابن مسعود موقوفًا بلفظ: "لو كان العسر في جحر ضب؛ لتبعه اليسر حتى يستخرجه، لن يغلب عسر يسرين بل للطبراني عن ابن مسعود أيضًا مرفوعًا: "لو دخل العسر جحرًا لدخل اليسر حتى يخرجه؛ فيغلبه، فلا ينتظر الفقير إلا اليسر، ولا المبتلى إلا العافية ولا المعافى إلا البلاء". ورواه ابن أبي الدنيا ومن طريق البيهقي في "الشعب" عن ابن مسعود: "لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه ثم قرأ {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ٣ وفي الموطأ بسنده: "أن عمر بن الخطاب بلغه أن أبا عبيدة حصر بالشام فكتب إليه كتابًا قال فيه: ولن يغلب عسر يسرين".

وروى الحاكم من طريق عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه، وكذا ابن أبي الدنيا والبيهقي في "الشعب" عنه، قال في "المقاصد": وهذا أصح طرقه


١ صحيح: رقم "٥٢٢٤".
٢ بعض حديث ضعيف: رقم "٤٧٨٧"، بزيادة "إن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا".
٣ الشرح: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>