وكل ذلك باطل، وروى الديلمي عن أنس مرفوعًا:"بجلوا المشايخ؛ فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله -عز وجل- فمن لم يبجلهم فليس منا".
لكن أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" عن أبي رافع مرفوعًا، وأسنده الديلمي عنه، رواه في "الجامع الصغير" بلفظ: "الشيخ في أهله كالنبي في أمته". ورواه أيضًا بلفظ:"الشيخ في بيته كالنبي في قومه "، ويقويه حديث "العلماء ورثة الأنبياء"؛ وإن كان ضعيفًا، ويؤيده قوله تعالى {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣] .
وقال في "المقاصد": وأصح من هذا كله: "ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا قيض الله له في سنه من يكرمه".
١٥٧٧- شياطين الإنس تغلب شياطين الجن.
قال القاري: هو من كلام مالك بن دينار، ولعله مقتبس من قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ}[الأنعام: ١١٢] حيث قدم شياطين الإنس؛ ولأن شيطان الجن تذهب وسوسته بالتعوذ، ولأن قوة تأثير الصحبة في اتحاد الجنس.
١٥٧٨- الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم - الحديث.
رواه الشيخان عن صفية بنت حيي أم المؤمنين -رضي الله عنها-.
١٥٧٩- "الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة، بما قضيا من اللذة" ١.
رواه الطبراني وابن مندة في المعرفة عن ابن حنيف عن العجماء، قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكره، ورواه النسائي وعبد الله بن أحمد في زوائد "المسند"، وصححه ابن حبان والحاكم، عن أبي بن كعب، ورواه أحمد عن زيد بن ثابت، واتفقا عليه عن عمرو، ورواه الشافعي والترمذي وآخرون، عن عمرو عن بعضهم أنه مما كان يتلى، ثم نسخ دون حكمه، وروى السيوطي الحديث في "الإتقان" عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب "كم آي تعد سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثًا وسبعين آية. قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم. قلت: وما آية الرجم؟ قال: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم". انتهى.